ظاهرة العنف المدرسي
صفحة 1 من اصل 1
ظاهرة العنف المدرسي
من الظواهر الغريبة على ثقافتنا العربية الإسلامية؛ تلك الظاهرة التي تفشت في السنين الأخيرة داخل العديد من مؤسساتنا التعليمية؛ ممثلة في العنف ضد المدرسين.... من طرف تلاميذهم، والتي قد تصل إلى الاعتداء عليهم بالوسائل المختلفة...
وقد كان من أبرزها وأشنعها ما حدث قبل أيام بالثانوية الإعدادية الكتبية بسلا؛ حيث وقع أحد مدرسي مادة الرياضيات بها ضحية لاعتداء بالسلاح الأبيض من طرف تلميذ له داخل الفصل الدراسي، وعلم من مصادر مقربة من مكان الحادث، أنه بينما كان الأستاذ يكتب الدرس على السبورة، أخرج التلميذ سكينا وباغت أستاذه بضربه على مستوى الرقبة أمام أنظار التلاميذ، الأمر الذي خلف جراحا غائرة ونزيفا كبيرا للأستاذ، نقل على إثره للمستشفى لإنقاذ حياته.
فهذا نموذج مؤلم لحوادث العنف والاعتداء الذي يمارس أحيانا من طرف بعض التلاميذ على أساتذتهم بدافع الرغبة الملحة في الغش بكل الوسائل في الفروض الكتابية المحروسة، أو في الامتحانات الموحدة،أو التهديد لمنحهم نقطا أعلى مما يستحقون......؛ مما يكشف عن حجم الخطر الذي يهدد هؤلاء المدرسين في أرواحهم وسلامتهم الجسدية؛
وحفاظا علىكرامة رجال ونساء التعليم، و حماية للمنظومة التربوية التعليمية من الأخطار التي تتهددها من جراء مثل تلك السلوكات المشينة؛ لا بد من مواجهة تلك التصرفات المنحرفة بحزم وصرامة، لتوفير الظروف الملائمة لاستفادة المتعلمين مما يتعلمونه تربية وعلما، وعملا يتجلى في سلوكهم، وهذا الأمر يفرض الأخذ بمبادئ تربيتنا الإسلامية التي توجب احترام المدرس والإقرار بقيمته ودوره الهام في المجتمع.
لمناقشة ظاهرة العنف في مؤسساتنا التعليمية، نطرح بين يدي الموضوع التساؤلات التالية:
هل العنف المدرسي نتيجة طبيعية لتخلي المدرسة مند أمد بعيد عن مهامها التربوية، وعلى رأسها ترسيخ القيم الأخلاقية في ضبط العلاقة بين المدرسين والتلاميذ؟
إلى أي حد يمكن إرجاع موجة العنف ضد المدرس إلى اهتزاز شخصيته في نظر التلميذ واختلال قيامه بمسؤولياته التربوية؟
ما هو دور الإدارة التربوية في توفير المناخ الملائم للتحصيل الدراسي وتتبع سلوك التلاميذ ومحاصرة مظاهر الشغب والاستهتار بالنظام المدرسي والمدرسين بين صفوفهم؟
ألا يمكن اعتبار إهانة التلميذ لأستاذه نهاية متوجة لتدهور سلوكي سابق عبر انتشار المخدرات بين التلاميذ وشيوع ظاهرة التحرش بالتلميذات داخل المؤسسات وفي محيطها؟
هل يمكن تفسير هذه الانحرافات المدوية في المدرسة المغربية بغياب مشروع مجتمعي ثقافي وتربوي وسياسي قادر على قطع أسباب الأزمات المعاينة في أطراف واقعنا وتحقيق إقلاع نهضوي شامل؟
ألا يعد اختلال العلاقة بين الأسرة والمدرسة وإلقاء كل منهما بالمسؤولية التربوية على الآخر سببا رئيسيا في اختلال علاقة المعلم بالمتعلم؟
إلى متى ستظل مناهجنا الدراسية بعيدة عن التجاوب مع تطلعات مجتمعنا في تعليم يرسخ قيمنا التربوية النابعة من ديننا الحنيف وحضارتنا العريقة؟
ما مدى صحة نسبة حالات العنف المدرسي إلى اختلالات نفسية مهملة لدى بعض تلامذتنا؟
كيف يمكننا تفنيد القول بأن العنف في مدارسنا يندرج ضمن ظاهرة عالمية وليس راجعا إلى مشاكل وعوامل تخصنا دون غيرنا من الدول المتقدمة التي تشهد حالات القتل في المدارس بالعشرات وبصورة متوالية.
وقد كان من أبرزها وأشنعها ما حدث قبل أيام بالثانوية الإعدادية الكتبية بسلا؛ حيث وقع أحد مدرسي مادة الرياضيات بها ضحية لاعتداء بالسلاح الأبيض من طرف تلميذ له داخل الفصل الدراسي، وعلم من مصادر مقربة من مكان الحادث، أنه بينما كان الأستاذ يكتب الدرس على السبورة، أخرج التلميذ سكينا وباغت أستاذه بضربه على مستوى الرقبة أمام أنظار التلاميذ، الأمر الذي خلف جراحا غائرة ونزيفا كبيرا للأستاذ، نقل على إثره للمستشفى لإنقاذ حياته.
فهذا نموذج مؤلم لحوادث العنف والاعتداء الذي يمارس أحيانا من طرف بعض التلاميذ على أساتذتهم بدافع الرغبة الملحة في الغش بكل الوسائل في الفروض الكتابية المحروسة، أو في الامتحانات الموحدة،أو التهديد لمنحهم نقطا أعلى مما يستحقون......؛ مما يكشف عن حجم الخطر الذي يهدد هؤلاء المدرسين في أرواحهم وسلامتهم الجسدية؛
وحفاظا علىكرامة رجال ونساء التعليم، و حماية للمنظومة التربوية التعليمية من الأخطار التي تتهددها من جراء مثل تلك السلوكات المشينة؛ لا بد من مواجهة تلك التصرفات المنحرفة بحزم وصرامة، لتوفير الظروف الملائمة لاستفادة المتعلمين مما يتعلمونه تربية وعلما، وعملا يتجلى في سلوكهم، وهذا الأمر يفرض الأخذ بمبادئ تربيتنا الإسلامية التي توجب احترام المدرس والإقرار بقيمته ودوره الهام في المجتمع.
لمناقشة ظاهرة العنف في مؤسساتنا التعليمية، نطرح بين يدي الموضوع التساؤلات التالية:
هل العنف المدرسي نتيجة طبيعية لتخلي المدرسة مند أمد بعيد عن مهامها التربوية، وعلى رأسها ترسيخ القيم الأخلاقية في ضبط العلاقة بين المدرسين والتلاميذ؟
إلى أي حد يمكن إرجاع موجة العنف ضد المدرس إلى اهتزاز شخصيته في نظر التلميذ واختلال قيامه بمسؤولياته التربوية؟
ما هو دور الإدارة التربوية في توفير المناخ الملائم للتحصيل الدراسي وتتبع سلوك التلاميذ ومحاصرة مظاهر الشغب والاستهتار بالنظام المدرسي والمدرسين بين صفوفهم؟
ألا يمكن اعتبار إهانة التلميذ لأستاذه نهاية متوجة لتدهور سلوكي سابق عبر انتشار المخدرات بين التلاميذ وشيوع ظاهرة التحرش بالتلميذات داخل المؤسسات وفي محيطها؟
هل يمكن تفسير هذه الانحرافات المدوية في المدرسة المغربية بغياب مشروع مجتمعي ثقافي وتربوي وسياسي قادر على قطع أسباب الأزمات المعاينة في أطراف واقعنا وتحقيق إقلاع نهضوي شامل؟
ألا يعد اختلال العلاقة بين الأسرة والمدرسة وإلقاء كل منهما بالمسؤولية التربوية على الآخر سببا رئيسيا في اختلال علاقة المعلم بالمتعلم؟
إلى متى ستظل مناهجنا الدراسية بعيدة عن التجاوب مع تطلعات مجتمعنا في تعليم يرسخ قيمنا التربوية النابعة من ديننا الحنيف وحضارتنا العريقة؟
ما مدى صحة نسبة حالات العنف المدرسي إلى اختلالات نفسية مهملة لدى بعض تلامذتنا؟
كيف يمكننا تفنيد القول بأن العنف في مدارسنا يندرج ضمن ظاهرة عالمية وليس راجعا إلى مشاكل وعوامل تخصنا دون غيرنا من الدول المتقدمة التي تشهد حالات القتل في المدارس بالعشرات وبصورة متوالية.
فالرجاء من الإخوة الكتاب الراغبين في مناقشة الموضوع بموضوعية وعلمية موافاتنا بمناقشاتهم على البريد الإكتروني aampei@yahoo.fr
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى